لا أعلم ماذا يحدث لي ، أشعر أنني قفزت لحياةٍ أخرى ، حياة شخص آخر ، مسؤول ، صاحب قرار ، لا يدير شؤونه فقط بل عليه أن يدير شؤون كل من حوله ، أشعر أنني أتغير لشخص لا أعلم أين نهايته ، لا اأعلم ماذا سيكون ؟ كيف سيكون ؟ من سيكون ؟ .. أشعر بالخوف ، بالقوة ، بالضعف ، بالتوتر ، بالثقة ، أشعر أنني متناقض .. في كل لحظة أشعر بشعورٍ جديد لا أعلم ماذا يحدث لي ، أتساءل هل سأبقى كما أنا أم أنني سأتغير؟ هل ستتغير قناعاتي؟ اهتماماتي؟ مبادئي وضحكاتي؟ أم فقط تفاصيلي الصغيرة ؟ لا أعلمُ فعلاً ، كل ماأعلمه هو أنني قفزتُ لحياةٍ أخرى ، اشتقتُ لأشياءٍ كثيرة ، اشتقت لنفسي ، اشتقت لبحري ، اشتقت لقلمي ، اشتقت لورقاتي ، لكتاباتي ، اشتقت لأحرفي وكلماتي ، اشتقت لقهوتي ، اشتقت لصديقي ، سندي ورفيقي ، اشتقت إلى عيونِ أمي ، اشتقتُ إلى كل تفاصيلي الصغيرة.
