مذكراتي العزيزة .. لا زلتُ أُعاني من نفس الآلام .. وتأتيني بكوابيسٍ متنكرةً بالأحلام .. وأستيقظُ في منتصفِ الليلِ مفجوعاً وأغرقُ بالبكاء حتى أنام .. وتُوقظني وتؤرّقني وتُفزعني وتُهلكني وتَكسرني وتُحرقني وتَقتلني وتحكمُ علي بالإعدام .. ولا زلت أذهبُ إلى نفسِ المكان وأفعلُ نفسُ الأشياء حتى يحينُ وقت المنام .. وأتمنّى نفس الأمنيةِ وأحلمُ نفسُ الحلم في كلّ يومٍ يولد من الأيام .. ولازلتُ لا أمتلكُ الرغبةَ في الحياةِ ولازلتُ أتمنى النومَ بلا قيام.