الاثنين، 4 مارس 2019

صدمة!



مذكراتي العزيزة .. 
لا أريد أن أكتب ، 
أخاف أن أكتب ، 
لأنني إن كتبت سأكتب كلمات قد اندمُ عليها لاحقاً ، 
كلمات مُؤذية ، جارحة ، كلمات قلمي يمنعُني عن كتابتها ، 
كلمات ورقاتي ترفُضها ، كلمات لم أتعوّد عليها ، كلمات لمْ أتصوّر يوماً أنني قد أكتبُها ، 
كلمات لم تكن يوماً بقاموسي .. 
مذكراتي العزيزة.. 
دعيني أحدثك عن المرحلة التي أمر بها الآن ..
أنا الآن  في مرحلة صدمة الوفاة ، 
تلك المرحلة ماقبلَ الموت التي تعلمُ فيها أنك ستموت ولكنك مازلت على قيد الحياة  تلتقط انفاسك الأخيرة ولكنك تعلمُ حتماً أنك ستموت! ، 
مصدوماً تحاول استيعاب مايحدث وكيف حدث ؟ ولماذا حدث ؟ .. 
كتلكَ الرصاصة التي اخترقت صدر جنديّ ، 
يشعرُ بها وهيَ تلامسُ قلبه ، 
يرى الدماء تسيل من جسده .. 
لم يمت بعد .. 
ولكنه يعلم انه سيموت .. 
مصدوماً يحاول استيعاب مايحدث وكيف حدث؟ ولماذا حدث؟ ..

مذكراتي العزيزة .. هذه هي المرحلة التي أنا بها الآن ،
أحاولُ استيعاب مايحدث وكيف حدث؟! ولماذا حدث؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق