الخميس، 15 مارس 2018

فراغ عجيب





كالعادة .. انامُ وحيداً وأصحى وحيداً، وأتخيل كيف ستكونُ الحياة لو كانت زوجتي مستلقيةً على الجانبِ الآخر من السرير ، أبتسمُ لوهلة ثم أعودُ للواقعِ المرير أرى الفراغ الذي يملؤه الجانب الآخر من السرير ، الفراغ الكبير الذي بقلبي ، الفراغ الكبير الذي أشعرهُ بداخلي ، الفراغ الكبير الذي يجتاحني ، الفراغ الكبير الذي يملؤُ حياتي .. فراغ أحاولُ أن أملأه بأحلامٍ وخيالاتٍ وأشياءٍ مزيفة فقط لكي لا أشعر به ،وأتهرّبُ منه لأستطيع مزاولةِ حياتي .. بالبداية نجح الأمر ولكن بين فترةٍ وأخرى الفراغ يصبحُ أكبرُ ممّا هو عليه ، حتى أصبح أكبر من هذه الأحلام والخيالات أو من أي شيءٍ أن يملأه ، حتى أصبحتُ أشعرُ بفراغٍ كبيرٍ جداً ، فراغ يجعلكَ تشعر أنك متجمد من الداخل ليس تجمّدُ الثلجِ من البرودة وإنما تجمّد الحجارة الصلبة لا تشعر بشيءٍ إطلاقاً ، فراغ يجعلك مختنقاً وأنتَ تتنفّس ، فراغ يجتاحك لا يجعلكَ سعيداً ولا حزيناً ، ولا تكون راضياً ولا حتى غاضباً ، فراغ مَقيت لا يجعلكَ تشعر بأي شيء ، فراغ يجعلك تعيش بلا ملامح ، بلا تعابير ، بلا أي شيء .. "أشعرُ بفرررااغٍ عجيييبْ".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق