الجمعة، 5 أبريل 2019

أصبحتُ غريباً على البحر.



أشعرُ أنني أصبحتُ غريباً على البحر .. 
ينظر إليّ يتساءل وأمواجه مليئةً بالحيرةِ والتساؤلات ، 
وكله صدمةً بعدما رأى عكسَ كلّ التوقعات .. 

يتساءل "هل هذا الفتى هو هذاك؟! كيفَ ألقى بنفسه للهلاك؟!  كيفَ لهذا الفتى أن يُصبحَ هذاك؟!" 
لم يعد يتعرف علي .. 
تغيرتُ عليه كثيراً ، 
أصبحتُ كبيراً ، 
حتى أصبح يراني فقيراً .. 

أصبحتُ غريباً على البحر .. 
فأصبحت أسراري ترسوا على شاطئه ولا تغوص في أعماقة ..

أصبحتُ غريباً على البحر .. 
حتى أصبحت دموعي لا تمتزج بميائِه ، 
وسمائي لم تتعرّفُ على سمائِه ، 
وقلبي لم يعد يتلهفُ للقائِه .. 

أصبحتُ غريباً على البحر .. 
فلم تعد أمواجهُ تعنيني ، 
ولونه الأزرق الصافي لم يعد يُغريني ، 
ولم يعد هدوءهُ يَهديني ، 
وسكونه لم يعد يَسكُن ضجيجي وأنيني ، 
ولم يعد يحتوي آلامي ولم يعد يحتويني ، 

أصبحتُ غريباً على البحر.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق